ونزل ببغداد سبعة خلفاء: المنصور، والمهدي، وموسى الهادي، وهارون الرشيد، ومحمد الأمين وعبد الله المأمون، والمعتصم.
فلم يمت بها منهم واحد إلا محمد الأمين بن هارون الرشيد «١» فإنه قتل خارج باب الأنبار عند بستان طاهر.
وهذه القطائع والشوارع والدروب والسكك التي ذكرتها على ما رسمت في أيام المنصور ووقت ابتدائها وقد تغيرت ومات المتقدمون من أصحابها وملكها قوم بعد قوم وجيل بعد جيل، وزادت عمارة بعض المواضع، وملك قوم ديار قوم، وانتقل الوجوه والجلة والقواد وأهل النباهة من سائر الناس مع المعتصم إلى سر من رأى في سنة ثلاث وعشرين ومائتين، ثم اتصل بهم المقام في أيام الواثق «٢» والمتوكل «٣» ، ولم تخرب