للمعتزلة شبهات على قولهم:(أن كلام اللَّه مخلوق، خلقه منفصلًا عنه في بعض الأجسام) .
الأولى- قالوا: قال اللَّه: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} فالقرآن شيء، فيكون داخلًا في عموم (كل) فيكون مخلوقًا.
والجواب من وجوه:
الأول: أن هذا الاستدلال عجيب جدًا من هؤلاء، وبيان ذلك أنهم لا يعترفون ولا يعتقدون أن أفعال العباد مخلوقة لله، فإذا كان العموم مرادًا من قوله:{اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ} فلماذا أخرجوا أفعال العباد.
مع العلم أننا نقول: كلام اللَّه صفة من صفاته به تكون الأشياء المخلوقة، إذ بأمره تكون المخلوقات، قال اللَّه تعالى:{وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ} .