وإذ ذكرنا مقدمة تطلع القارئ على معلومات جمة عن السلف الصالح، وعلى معتقدهم ومنهم الحنابلة، ونفي ما نسب إلى الحنابلة النجديين من الأمور السابقة وإلى السابقين ومن القول بقدم الجلد والغلاف.
كما تكشف له الافتراءات المنسوبة إليهم، وتبين حقيقة قولهم في الصفات، والكلام صفة من صفاته جل جلاله فلنشرع الآن في بيان المذاهب في كلام البارئ سبحانه وتعالى فنقول وبالله التوفيق:
هذه المسألة قد ضل فيها طوائف عديدة، وحبس الإمام أحمد وغيره من أجل أنه امتنع أن يقول: أن القرآن مخلوق، كما أوذي غيره بسببها من المأمون والمعتصم والواثق أبناء هارون الرشيد الذين تمذهبوا بمذهب المعتزلة، وهذا بيان المذاهب:
الأول -الذي عليه الحنابلة- هو ما عليه السلف الصالح من الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين- أن كلام اللَّه غير مخلوق