وقال الشيخ في خصوص كلام اللَّه في رسالته الواسطية:
فصل
ومن الإيمان باللَّه وكتبه: الإيمان بأن القرآن كلام اللَّه منزل غير مخلوق، منه بدأ، وإليه يعود، وأن اللَّه تكلم به حقيقة، وأن هذا القرآن الذي أنزل على محمد -صلى اللَّه عليه وسلم- وهو كلام اللَّه حقيقة لا كلام غيره ولا يجوز إطلاق القول بأنه حكاية عن كلام اللَّه أو عبارة، بل إذا قرأه الناس أو كتبوه بذلك في المصاحف لم يخرج عن أن يكون كلام اللَّه تعالى حقيقة، فإن الكلام إنما قاله مبلغًا مؤديًا، وهو كلام الله، حروفه ومعانيه، ليس كلام اللَّه الحروف دون المعاني، ولا المعاني دون الحروف.
وها أنا أذكر زيادة على كلام شيخ الإسلام عقيدة شيخين جليلين من قدماء الحنابلة وأكابر علمائهم.