[الافتراء على الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه من الحنابلة النجديين ورد تلك المفتريات]
فكما افترى بعض المتكلمين على الحنابلة السابقين، بأن رموا بعضهم بالتمثيل والتشبيه والتجسيم، وبعضهم بهذه الفرية، فقد افترى كثير من معاصري الشيخ المجدد المصلح الشهير محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي عليه وعلى أتباعه، وتناقلها كثير من الناس ممن نسب نفسه إلى العلم ومن العوام، ونسبوا إليه -رحمه الله- وإلى أتباعه أنهم لا يجعلون للرسول حرمة، بل يقول أحدهم: عصاي خير من الرسول، ولا يرون للعلماء والصالحين مقامًا، وينكرون شفاعة الرسول، ويحرمون زيارة قبره وقبور سائر المؤمنين، ولا يرون الصلاة على الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم- ولا يعتنون بكتب الأئمة، بل يحرقونها ويتلفونها، ولا يرون تقليدهم جائزًا، ويكفرون المسلمين من قرون عديدة، سوى من كان على معتقدهم، ويحرمون قراءة المولد النبوي.. إلى غير ذلك من المزاعم.