والجواب: أن هذه الأشياء المنسوبة إليهم كلها كذب لا نصيب لها من الصحة أبدًا، وهذه كتبهم مطبوعة تباع وتوزع، فمن أراد أن يعرف كذب هذه المزاعم فليقرأ كتبهم.
وكل ما في الأمر أن الشيخ محمد عبد الوهاب -رحمه الله- رأى أكثر أهل نجد وأهل الحجاز وأهل البصرة والعراق، كما سمع بالنقل المتواتر عن سائر الأقطار الأخرى أنهم يؤلهون قبور الأنبياء والأولياء والصالحين، بل وكثيرًا من الكهوف والغيران والأشجار، يعتقدون فيها الضر والنفع، ويطوفون حول قبورهم، وينذرون لتلك القبور وتلك الأشجار، ويقدمون لها القرابين، ويحلفون بالأنبياء والصالحين، ويستغيثون بهم في الشدائد والملمات لدفع الكربات، وكشف البليات وقضاء الحاجات. ورأى تهاون أهل نجد بالصلاة ودفع الزكاة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، زيادة على بدعهم وضلالهم، كما رأى علماء الأقطار وسكوتهم على تلك الترهات والمنكرات إلا من قل وندر، فقويت عزيمته وإرادته بتوفيق من الله أن يدعو الناس إلى الطريق المستقيم، فدعاهم إلى توحيد الله، وإفراده بالعبادة، وبين لهم أن اعتقادهم بأن الله، وإفراده بالعبادة، وبين لهم اعتقادهم بأن اللَّه هو الخالق الرازق المحيي المميت المدبر، لا