للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إيْوَبَة، ثُمَّ: إيَّبَة، "ولا تفعل"١ ذلك بمثل "احْمَرَّ"٢ منه وأصله: إئَوبُّ ثُمَّ تبدل الهمزة الساكنة ياء؛ لسكونها بعد مكسورة فيقال: إيْوَبُّ، ولا يعمل به ما عمل إيْوَبَةٍ، حين قيل فيه: إيَّبَةٍ؛ لأنَّه اسم جامد لا يلزم نقله إلى صيغة تصحُّ فيه الهمزة، بخلاف مثال "احْمَرَّ "فإنَّه لا يستغنى فيه عن المضارع واسم الفاعل فيقال: يَأْوَبُّ فهو مُؤْوَبٌّ، فكان التقاء الياء والواو في "أيْوَبَّ "شبيهاً بالتقائهما في "إيْوَاء٣، وبُويِع"٤ فلم يختلفا في الحكم.

فأمَّا لو كان التقاء الواو والياء في كلمتين فلابدَّ من التصحيح؛ لأنَّ التقاءهما حينئذٍ عارض، نحو: "لَوْ يَمَّمْت"و "لَدَيْ واصل"٥.

ومن العرب من يحمل التصغير على التكسير فَيَقُول: جُدَيْولِ في تصغير جَدْول٦ واللغة الجيدة جُدَيِّل٧، وكذلك ما أشبهه مما صحت


١ في أ: "فلا تفعل".
٢ في ب: "حمَّر".
٣ قال الجوهري في الصحاح "أوى": "وآويته أنا إيوَاءً، وأَوَيته أيضاً إذا أنزلته بك".
٤ مبني للمفعول، وهو من المبايعة.
٥ ينظر المساعد ٤/١٥١.
٦ الجدول: النهر الصغير. المنصف ٣/٦.
٧ ينظر سر صناعة الإعراب ٢/٥٨٢،٥٨٤، والمساعد ٤/٤٩٥، والارتشاف ١/٣٥٥ ولم أجد في هذه المراجع نسبة التصحيح أو الإعلال إلى قبيلة مخصصة. كما أنَّ عبارة المصنف في التسهيل لا تدل على أن "جُدَيِّل "أجود من "جديول". ينظر: التسهيل ص ٢٨٤، والمساعد الصفحة السابقة.

<<  <   >  >>