بغير " من "، و " ثم كيدوني "" جميعا " بالياء وفي الانفال " ما كان للنبي " بلامين، وفي الكهف " للتخذت عليه " بلامين، وفي المدثر " إذا أدبر " بزيادة ألف. وروى الكسائي عن أبي حيوة الشامي أن في المصحف الذي بعث به عثمان إلى الشام " ثم كيدوني " بالياء " وما كان للنبي " بلامين وفي الكهف " للتخذت عليه ".
قال أبو عمرو فهذا جميع ما انتهى إلينا بالروايات من الاختلاف بين مصاحف أهل الأمصار وقد مضى من ذلك حروف كثيرة في الأبواب المتقدمة والقطع عندنا على كيفية ذلك في مصاحف أهل الأمصار على قراءة أيّمتهم غير جائر إلا برواية صحيحة عن مصاحفهم بذلك إذ قراءتهم في كثير من ذلك قد تكون على غير مرسوم مصحفهم ألا ترى إن أبا عمرو قرأ " يعبادي لا خوف عليكم " في الزخرف بالياء وهو في مصحف أهل البصرة بغير ياء فسئُل عن ذلك فقال اني رأيته في مصاحف أهل المدينة بالياء فترك ما في مصحف أهل بلده واتبع في ذلك مصاحف أهل المدينة. وكذلك قراءته في الحجرات " لا يألتكم من اعملكم شيئا " بالهمزة التي صورتها ألف وذلك مرسوم في جميع المصاحف بغير ألف وكذلك قراءته أيضا في المنافقون " وأكون من الصلحين " بالواو والنصب وذلك في كل المصاحف بغير واو مع الجزم قال أبو عبيد وكذا رأيته في الإمام قال وأتفقت على ذلك المصاحف وكذلك أيضا قراءته في المرسلات " واذا الرسل وُقّتت " بالواو من الوقت وذلك في الإمام وفي كل المصاحف بالألف وكذلك قراءته وقراءة