واما التي تقع طرفا فأنها ترسم إذا نحرك ما قبلها بصورة الحرف الذي منه تلك الحركة بايّ حركة تحركت هي لأنها به تخفف لقوته فأن كانت الحركة فتحة رسمت الفا نحو " بدأ، ومن سبإ، وبنبإِ، والملأُ، ويستهزأ، ونتبوأ " وسبهه وإن كانت كسرة رسمت ياء نحو " فرئ واستهزئ، ولكل امرئ، ومن شطئ، ويستهزئ، ويبدئ، وتبوّئ " وشبهه وإن كانت ضمة رسمت واوا نحو " إن امرؤا، واللؤلؤ، ولؤلؤ " وشبهه فأن سكن ما قبلها - حرف سلامة كان ذلك الساكن أو حرف مدّ ولين - ام ترسم خطا لذعابها من اللفظ إذا خففت وذلك نحو " الخبءَ، وبين المرء، وملء الارض، وحزء، وشيء، والسوء، والمُسِئ، وبالسوء، وبرئ، وقُروءِ، وشاء، وجاء، ويشاء، والماء، ومن الماء، وماء، وسواء " وشبهه قال أبو عمرو فهذا قياس رسم الهمزة في جميع أحوالها وحركاتها وقد جاءت حروف في الرسم خارجة عن ذلك لمعان وهي مذكورة في مواضعها من الأبواب وبالله التوفيق.
[باب ذكر ما رسم بالألف من ذوات الياء على اللفظ]
اعلم إن المصاحف اتفقت على رسم ما كان من ذوات الياء من الأسماء والأفعال بالياء على مراد الإمالة وتغليب الأصل وسواء اتّصل ذلك بضمير أو لم يتصل أو لقي ساكنا أو متحركا وذلك نحو " الموتى، والسلوى، والمرضى، والأسرى، وشتّى، وصرعى، وطوبى، والحسنى، ولليسرى، وللعسرى، والبشرى، وموسى، وعيسى،