زيدت الألف بعد الواو في قوله عز وجل " الربوا " في جميع القرآن وفي قوله " إن امرؤٌا هلك " في النساء وكذلك زيدت في نحو قوله " يعبؤا وتفتؤا ولا تظمؤا ويبدؤا والضعفؤا وإنّا بُرَءؤا " وشبهه مما رسمت الهمزة المتطرفة المضمومة فيه واوا على مراد الوصل للمشابهة التي بين هذه الواو في هذه المواضع وبين واو الجمع وواو الاصل في الفعل من حيث وقعت طرفا كهنّ.
وقال محمد بن عيسى رأيت في المصاحف كلها " شيء " بغير ألف ما خلا الذي في الكهف يعني قوله " ولاتقولن لشاي " قال وفي مصحف عبد الله رأيت كلها بالألف " شاي " قال أبو عمرو ولم أجد شيئا من ذلك في مصاحف أهل العراق وغيرها بألف.
حدثنا خلف بن إبراهيم قال حدثنا احمد بن محمد قال حدثنا علي بن عبد العزيز قال حدثنا أبو عبيد إن المصاحف كلها اجتمعت على رسم ألف بعد اللام في قوله في مريم " لأ هبَ لك ".
[فصل]
قال أبو عمرو واتفق كتّاب المصاحف على رسم ألف بعد الواو صورةّ للهمزة في قوله في المائدة " أنْ تبوأ بأثمي " وفي القصص " لتنوأ بالعصبة " ولا اعلم همزة متطرفة قبلها متطرفة قبلها ساكن صوّرت خطا في المصحف إلا في هذين الموضعين لا غير كذلك اتّفقوا على إن رسموا ألفاً بعد الشين في قوله " النشأة " في العنكبوت والنجم والواقعة