وهي الخاصية الوحيدة التي يمكن أن تنتج ارتقاءً وتطوراً، يتجه في النهاية إِلى أعلى، وإِلى تحقيق صلة مستقيمة بين الإِنسان، وخالقه من خلال القيم الثابتة التي لا تؤثر في وضوحها ونقائها، عوامل التعرية الزمانية.
كما أن المسلمين أراد الله لهم -في ظل ختم الرسالة- أن يكونوا خير أمة أخرجت للناس، يدعون إِلى الله إِلى يوم القيامة.
ومن هذا المنطلق كان إِيمان الشيخ محمد بن عبد الوهاب بضرورة التمسك بأصول هذا المنهاج الرباني، من عقيدة، وشريعة، وأخلاق، بل بضرورة التمسك بالخطوات التي كان يترسمها السلف الصالح، وهذا ما أشارت إِليه الآية الكريمة:
فاتّباع السلف الصالح الموصّل إِلى رضوان الله -سبحانه- مشروط بالإِحسان في الاتّباع، وليس أيّ اتباع، صحيحاً، أو مغلوطاً، أو مشوباً ببعض آثار الفوضى الفكرية، أو العاطفية، كما يريد فريق من الناس أن يخدع نفسه، ويخادع الناس من حوله حين يقوم ببعض شعائر الدين، فتنسيه بقية المهمات الشرعية الكبرى، بحجة أنه متبع للسلف الصالح.
فهذا الإِحسان في الاتباع، هو المحك الأكبر، والمؤشر الأدق لمدى