للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فردّ عليه الشيخ قائلا:

وأنت أبشر بالعز، والتمكين، والغلبة على جميع بلاد نجد.

إِنها كلمة: (لا إِله إِلا الله) من تمسك بها، وعمل بها، ونصرها، ملك بها البلاد والعباد.

إِنها كلمة التوحيد، وإِنها أول ما دعا إِليه الرسل، عليهم السلام.

وقد أخذ الشيخ طرف الحديث، فتناول بالكلام البين الواضح المؤثر سيرة رسول الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وأصحابه الكرام -رضي الله عنهم- وكيف حاربوا الشرك، وجاهدوا الكفر، وأمروا بالمعروف، ونهوا عن المنكر.

وبين الشيخ أن أحوال كثير من المسلمين المعاصرين لا تختلف كثيرا عن أحوال المشركين الذين حاربهم الرسول ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ وأنه لا بد من ردهم إلى رحاب العقيدة السليمة، والعبادة الصحيحة كما أوضح الشيخ الفروق بين الجاهلية الأولى والثانية، والتي تتمثل في أن الأولين كانوا صريحين في شركهم، وأما الأخيرون فقد خلطوا الشرك بالإِيمان.

وهنا قال الأمير محمد بن سعود:

((أيها الشيخ، إِن هذا دين الله ودين رسوله، لا شك فيه، فأبشر بالنصرة لما أمرت به، وبالجهاد لمن يخالفك، على أني أشترط عليك أمرين:

أولا: أن تظل لدينا إِذا فتح الله البلاد، ولا تستبدل بنا غيرنا.

<<  <   >  >>