للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

كما أن الحالة النفسية لدى الطالب في الإقبال على الحفظ تكون فاترة إذا رأى أن معلمه لا يحفظ فلم يحفظ هو؟

زد على ذلك أن بعض المدرسين يقنعون طلابهم بأن التلاوة أهم من الحفظ بل الإداريون أنفسهم يصرحون بذلك للمعلمين كما لاحظت أن جميع مدرسي التحفيظ في المدارس التي زرتها يهملون بالمرة المهارات التدريسية المدونة أمام الأرقام الحادي عشر والثاني عشر فضلاً عن فقدهم المهارة المدونة أمام رقم ستة عشر وهذا بدوره يؤثر سلبا في عملية الحفظ. وللنهوض بمستوى الأداء عند المعلم والحفظ عند المتعلم لابد من أن يكون المرشح لتعليم القرآن الكريم من المهرة بالحفظ المتقنين الضابطين، فاُّذُنُ المعلم الحافظ تكون مع الطالب الذي يسمع ما حفظه ومهما اشتغل المعلم بتدوين الدرجات أو حتى مكالمة أحد الداخلين أو تقويم أحد العابثين أو تنبيه غافل فلن يفوته بحال تصحيح الخطأ الذي يقع فيه من يقرأ من حفظه أما بالنسبة للمتعلم فلا يتساهل معه مدرسه في ترك أي مقدار من الآيات المقرر حفظها ليلحق بزملائه في حفظ الآيات التي بعدها.

وعلى المعلم أن يعنى بالطالب المتعثر وأن يخصص للمتعثرين بعض الوقت الإضافي للنهوض بهم. هذا ولا يفوتني في هذا المقام أن أنوه من ناحية المنهج بالتوزيع التفصيلي لمقرر الحفظ والتلاوة على امتداد الفصل الدراسي بدقة فائقة.

ومما يروق ويعجب ويكتب في حسنات المسؤولين عن المناهج أن ما يقرر تلاوة في فصل يقرر هو نفسه حفظاً في الفصل الدراسي التالي، اللهم إلا في الأول الابتدائي كما أن توزيع الدرجات التي يقوم بها الطالب مناسب جداً.

<<  <   >  >>