لكنهن كواعب ونواهد ... فثديهن كأحسن الرمان
والجيد ذو طول وحسن في بيا
... ض واعتدال ليس ذا نكران
يشكو الحلي بعاده فله مدى السأيام
والمعصمان فإن تشأ شبههما ... وسواس من الهجران
بسبيكتين عليهما كفان
كالزبد لينا في نعومة ملمس ... أصداف در دورت بوزان
والصدر متسع على بطن لها ... والخصر منهما مغرم بثمان
وعليه أحسن سرة هي زينة ... للبطن قد غارت من الأعكان
حق من العاج استدار وحشوه ... حبات مسك جل ذو الإتقان
وإذا نزلت رأيت أمرا هائلا ... ما للصفات عليه من سلطان
لا الحيض يغشاه ولا بول ولا ... شيء من الآفات في النسوان
فخذان قد حفا به حرسا له ... فجنابه في عزة وصبيان
قاما بخدمته هو السلطان بينهما ... وحق طاعة السلطان
وهو المطاع إذا هو استدعى الحبيب ... أتاه طوعا وهو غير جبان
وجماعها فهو الشفاء لصبها ... فالصب منه ليس بالضجران
وإذا أتاها عادت الحسناء بكرا ... مثل ما كانت مدى الأزمان
وهو الشهي ألذ شيء هكذا ... قال الرسول لمن له أذنان
يا رب غفرا قد طغت أقلامنا ... يا رب معذرة من الطغيان
أقدامها من فضة قد ركبت ... من فوقها ساقان ملتفان
والساق مثل العاج ملموم به ... مخ العظام تناله العينان
والريح مسك والجسوم نواعم ... واللون كالياقوت والمرجان
وكلامها يسبي العقول بنغمة ... زادت على الأوتار والعيدان
وهي العروب بشكلها وبدلها ... وتحبب للزوج كل أوان
...