وقريب من هذا قول أحمد بن الحسين
يا من يعز علينا أن نفارقهم ... وجداننا كل شيء بعدكم عدم
إن كان سركم ما قال حاسدنا ... فما لجرح إذا أرضاكم ألم
واهتدم بعضهم هذا فقال
يا من يعز علينا أن نلم بهم ... إذ بعدنا عنهم قد صار قصدهم
إن كان يرضيكم هذا البعاد فما ... فيه لصبكم جرح ولا ألم
ولعمر الله أكثر هذه دعاوى لا حقيقة لها والصادق منهم يخبر عن علمه وإرادته لا عن حاله وصفته ولقد أحسن القائل
رضوا بالأماني وابتلوا بحظوظهم ... وخاضوا بحار الحب دعوى وما ابتلوا
فهم في السرى لم يبرحوا من مكانهم ... وما ظعنوا في السير عنه وقد كلوا
وإن كان هذا هو وصف قائلها بعينه وحاله فإنه خاض بحار الحب وما ابتل فيه له قدم وأخبر عن نفسه عند انكشاف غطائه وطلب الرسل له لقدومه على ربه فقال وصدق
إن كان منزلتي في الحب عندكم ... ما قد لقيت فقد ضيعت أيامي
أمنية ظفرت نفسي بها زمنا ... فاليوم أحسبها أضغاث أحلام
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute