وروى الثوري عن حماد بن إبراهيم عن عبد الله قال إن الله عز وجل ليغار للمسلم فليغر وروي أيضا عن عبد الأعلى عن ابن عيينة عن أمه عن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله عز وجل يغار فليغر أحدكم وفي الصحيح عنه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"إن الله يغار والمؤمن يغار وغيرةالله أن يأتي المؤمن ما حرم عليه" وروى القعنبي عن الدراوردي عن العلاء عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن يغار والله أشد غيرة"
فصل وغيرةالعبد علىمحبوبه نوعان غيرةممدوحة يحبها الله وغيرة مذمومة يكرهها الله فالتي يحبها الله أن يغار عند قيام الريبة والتي يكرهها أن يغار من غير ريبة بل من مجرد سوء الظن وهذه الغيرة تفسد المحبة وتوقع العداوة بين المحب ومحبوبه وفي المسند وغيره عنه قال: "الغيرة غيرتان فغيرة يحبها الله الله وأخرى يكرهها الله قلنا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الغيرة التي يحب الله قال أن تؤتى معاصيه أو تنتهك محارمه قلنا فما الغيرة التي يكره الله