للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عشق عشر سنين بما يبقى عاره وتنشر بالقبيح أخباره في ساعة تنفد لذتها وتبقى تبعتها إني إذا للئيم لم يغذني أصل كريم

وقال عباس الدوري كان بعض أصحابنا يقول كان سفيان الثوري كثيرا ما يتمثل بهذين البيتين

تفنى اللذاذة ممن نال صفوتها ... من الحرام ويبقى الوزر والعار

تبقى عواقب سوء في مغبتها ... لا خير في لذة من بعدها النار

وقال الحسين بن مطير

ونفسك أكرم عن أمور كثيرة ... فما لك نفس بعدها تستعيرها

ولا تقرب المرعى الحرام فإنما ... حلاوته تفنى ويبقى مريرها

وقال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه الفتوة ترك ما تهوى لما تخشى

وقال الخرائطي حدثنا إبراهيم بن الجنيد حدثنا عبد الله بن أبي بكر المقدمي حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي قال سمعت مالك بن دينار يقول بينا أنا أطوف إذ أنا بجارية متعبدة متعلقة بأستار الكعبة وهي تقول يا رب كم من شهوة ذهبت لذتها وبقيت تبعتها أيا رب أما لك أدب إلا النار فما زال مقامها حتى طلع الفجر فلما رأيت ذلك وضعت يدي على رأسي خارجا أقول ثكلت مالكا أمه جويرية منذ الليلة قد بطلته

وطائفة بالبيت والليل مظلم ... تقول ومنها دمعها يتسجم

أيا رب كم من شهوة قد رزئتها ... ولذة عيش حبلها يتصرم

<<  <   >  >>