ردي الجوب ففيه الشكر واغتنمي ... وصل المحب الذي بالحب مشغوف
ورمى بالرقعة إليها فلما قرأتها كتبت
إن كنت ذا حسب زاك وذا نسب ... إن الشريف بغض الطرف معروف
إن الزناة أناس لا خلاق لهم ... فاعلم بأنك يوم الدين موقوف
واقطع رجاك لحاك الله من رجل ... فإن قلبي عن الفحشاء مصروف
فلما قرأ الرقعة زجر نفسه وقال أليس امرأة تكون أشجع منك ثم تاب ولبس مدرعة من الصوف والتجأ إلى الحرم فبينا هو في الطواف يوما وإذا بتلك الجارية عليها درع من صوف فقالت له ما أليق هذا بالشريف هل لك في المباح فقال قد كنت أروم هذا قبل أن أعرف الله وأحبه والآن قد شغلني حبه عن حب غيره فقالت له أحسنت ثم طافت وهي تنشد
فطفنا فلاحت في الطواف لوائح ... غنينا بها عن كل مرأى ومسمع
وقال الحسن البصري كانت امرأة بغي قد فاقت أهل عصرها في الحسن لا تمكن من نفسها إلا بمائة دينار وإن رجلا أبصرها فأعجبته فذهب فعمل بيديه وعالج فجمع مائة دينار فجاء فقال إنك قد أعججبتني فانطلقت فعملت بيدي وعالجت حتى جمعت مائة دينار فقالت ادفعها إلىالقهرمان حتى ينقدها ويزنها فلما فعل قالت ادخل وكان لها بيت منجد وسرير من