الإيمان وهو لا يشعر وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به" وصح عنه أنه قال: "أخوف ما أخاف عليكم شهوات الغي في بطونكم وفروجكم ومضلات الهوى"
السادس والعشرون أن اتباع الهوى من المهلكات قال ثلاث منجيات وثلاث مهلكات فأما المنجيات فتقوى الله عز وجل في السر والعلانية والقول بالحق في الرضا والسخط والقصد في الغنى والفقر وأما المهلكات فهوى متبع وشح مطاع وإعجاب المرء بنفسه
السابع والعشرون أن مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه قال بعض السلف الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده وفي الحديث الصحيح المرفوع "ليس الشديد بالصرعة ولكن الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب" وكلما تمرن على مخالفة هواه اكتسب قوة إلى قوته
الثامن والعشرون أن أغزر الناس مروءة أشدهم مخالفة لهواه قال معاوية المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى فاتباع الهوى يزمن