للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تُذَابُ وُيصَبُّ عَليها مَاء ثُمَّ يُطْرَحُ عليهِ دَقيق فَيُلْبَكُ بِهِ "وهِيَ عِنْدَ الاَطِبَّاءِ ثَلاثٌ: الخُبْزُ والسُّكَّرُ والسَّمْنُ وشَتَّانَ ما بَيْنَهُمَا". الرَّغِيغَةُ حَسْو مِنْ دَقيقٍ وَمَاءٍ وَلَيْسَتْ فِي رِقَّةِ السَّخِينَةِ. الرَّبِيكَةُ طَعَامٌ يُتَّخَذُ مِنْ بُرٍّ وتَمْرٍ وسَمْنٍ ومِنهَا المَثَلُ: "غَرْثَانُ١ فارْبُكوا لهُ". التَّلْبِينَةُ حَسَاء يتَّخَذُ مِنْ دَقِيقٍ أو نُخَالَةٍ وُيجْعَلُ فيه عَسَلٌ "وإِنَّمَا سُمِّيَتْ تَلْبِينَةً تَشْبيها باللَّبَنِ لِبَيَاضِهَا وَرِقَتِهَا. وفي الحَدِيثِ: "عليكمُ بالتَّلْبِينَةِ"٢ وَكَانَ إذا اشْتَكَى أحدُهُمْ في مَنْزِلِهِ لم تُنْزَلِ البُرْمَةُ٣ حتّى يأتيَ عَلَى أحَدِ طَرَفَيْهِ وَمَعْنَاهُ حتى يُبِلَّ مِنْ عِلَّتِهِ أو يَمُوتَ وإنّما جُعِلَ هَذَانِ طَرَفَيْهِ لأَنَهُمَا مُنْتَهَى أمر العليل في علّته".

الفصل الثالث: "فِيمَا يَخْتَصُّ بالخَلْطِ مِنَ الطَّعَامِ والشَّرَابِ".

البَكِيلَةُ السَّمْنُ يُخْلَطُ بالأَقِطِ عَنِ الأمَوِيّ قَالَ أبو زَيْدٍ: هي الدَّقيقُ يُخْلَطُ بِالسَّوِيقِ ثُمَّ يبَلُّ بِمَاءٍ أو بِسَمْنٍ أو بِزَيْتٍ. وقَالَ الكِلابِي: هُوَ الأقِطُ المَطْحُونُ تَبْكُلُهُ بالمَاءِ كَأنّكَ تُرِيدُ أنْ تَعْجِنَهُ. وَقَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ: هُمَا السَّوِيقُ والتَّمْرُ يُبَلاَّنِ بالمَاءِ. وَقَالَ غَيْرُهُ: العَبِيثَةُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ. وَقَالَ آخَرُ: هِيَ الأَقِط الرَّطْبُ يَخْتَلِط بالتَّمْرِ اليَابِسِ. الحَيْسُ الأَقِطُ بالسَّمْنِ والتَّمْرِ. المَجِيعُ التَمْرُ باللَّبَنِ وهُوَ حَلْوَاءُ رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم. البَسِيسَةُ السَّوِيقُ بالأَقِطِ والسَّمْنِ والزَّيتِ وهِيَ أيضاً الشَعِيرُ بالنَوَى عَنِ الأصْمَعِيّ. الصِّنَابُ الخَرْدَلُ بالزَّبِيبِ. البَرِيكُ الزُّبْدُ بالرُّطَبِ عَنْ عَمْروٍ عَنْ ابِيهِ. الخَبِيطُ اللَّبَنُ الرَّائِبُ باللَّبَنِ الحَلِيبِ. الخَلِيطُ السَّمْنُ بالشَّحْمِ "وهُوَ أيْضاً الطِّينُ المُخْتَلِطُ بالتِّبْنِ أو بالقَتِّ"٤. النَّخِيسَةُ لَبَنُ الضَّأْنِ بِلَبَنِ المَاعِزِ. المُرِضَّةُ اللَّبَنُ الحُلْوُ يْخلَطُ باللّبن الحامض.

الفصل الرابع: "يُنَاسِبُهُ في الخَلطِ".

الشَّوْبُ والمَذْقُ خَلْطُ اللَّبَنِ بالمَاءِ. والقَطْبُ كَذَلِكَ "ومِنْ ذَلِكَ يُقَالُ: جَاءَ القَوْمُ قاطبة أي:


١ غرثان: جائع القاموس ٢٢١.
٢ أخرجه أحمد ٦/٧٩ – ١٥٢ من طريق أيمن بن نابل عن أم كلثوم عن عائشة مرفوعا به وأتم
وأخرجه أحمد ٦/٢٤٢ من طريق آخر عن أيمن بن نابل حثتني فاطمة بنت أبي ليث عن أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب مرفوعا بنحوه.
وهذا أصح من المتقدم لأن فيه ذكر الواسطة بين أيمن وأم كلثوم وفيه التحديث أيضا وفاطمة مقبولة كما في التقريب وذكرها الذهبي في الميزان ٤/٦٠٩ في قسم المجهولات.
٣ البرمة: قدر من الحجارة القاموس ١٣٩٤.
٤ القت: الإسفست "العصفصة أي الرطبة من علف الدواب" أو يابسه القاموس ٢٠١.

<<  <   >  >>