للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبهمّ الآخرة، وليس لك قلب آخر يتوجه بك إلى عبادة الله وإلى الدار الآخرة، فانتبه يا أخي، وكنْ بصيراً بنفسك ناصحاً لها"١".

غاية الإخلاص:

إنّ غاية الإخلاص:

*أن تُخْلِصَ لله أعمالك على مقتضى ما ادّعيتَه بلسانك بمقتضى شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. أي: أن تشهد بأعمالك بأنه لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، كما شهدتَ ذلك في اعتقادك وكما نطقتَ به بلسانك.

*وأن تُخْلِص لله الأعمال لتتطابق أحوالك كلها على الإخلاص والصدق في القول وفي القصد وفي العمل.

والقَدْر المطلوب مِن الإخلاص هو: ما تَبْلُغُ به رضا الله تعالى، وتجتنب به سخط الله تعالى.

مقتضيات الإخلاص:

إنّ مِن مقتضيات الإخلاص أن يَتحقق في حياة الإنسان ما يلي:

*أن يكون الإخلاص رقيباً على الإنسان، وهو خير شرطيّ -من داخل الإنسان- يمنعه من المخالفات، ويدفعه إلى فعل الطاعات.

*وأن يراقب الإنسان نفسه، ويُحاسبها في الغيب والشهادة، أي عندما


(١) سيأتي موضوعٌ عن: مقاييس الإخلاص. قريباً.

<<  <   >  >>