للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثالثاً: دواعي الحرص على الإخلاص

هناك دواعٍ إذا توافرت لدى المرء حَرِص على الإخلاص، منها ما يلي:

١- استحضار الإنسانِ أمْرَ اللهِ بهِ.

٢- استحضار كونِه شرطاً لصحة العمل وقبوله.

٣- علْمه بأن الله تعالى يعلم السر والجهر، وأنه يعلم ما هو أخفى من السر، يعلم مكنونات الضمائر وما تخفي الصدور، وأن السر والجهر عنده، عز وجل، سواء: {سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْل وَمَنْ جَهرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ} "١"، وأن أصل معاملة الإنسان لربه لا يرتكز على ظاهر الأعمال، وإنما على حقيقة أعمال القلوب، "إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم" "٢"، ولا يقبل الله تعالى إلا طيباً.

٤- علْمه بأن الناس ليس لهم من الأمر شيء، ولا يستطيعون النفع والضر إلا بإذن الله تعالى، فمن الجهل، ومن السفه أن يتجه الإنسان بعمله إلى من لا يقدر على جزائه عليه، لأنه عبد مخلوق مثله!

٥- علْمه بأن الإنسان سيواجه جزاءه ولابد، وأنه سيحاسَب على حقيقة أعماله، لا على دعواه، ولا بما أظهره لعباد الله!!


(١) ١٠: الرعد: ١٣.
(٢) مسلم: برقم ٢٥٦٤.

<<  <   >  >>