للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣٠- اتجاه الداعية إلى تكفير الناس وتفسيقهم مجانَبَةٌ للفقه والحكمة، ولن تكون النتيجة سوى بُعد الناس عنه وكراهيتهم له ولدعوته، فهل هذا هو هدف الداعية الحق؟! وهل هذا فقْه صحيح؟!.

٣١- ضيقُ الداعية بأي خلاف، وعدم سعة الصدر لسماع الآراء المخالفة، مجانبٌ للفقه وللحكمة، ومخالفٌ للفطرة، ومخالفٌ لطبيعة هذا الدين.

٣٢- عناية الداعية بالنقد الذاتي وسماع النقد البنَّاء من الآخرين، والحرص عليه، مظهرٌ من مظاهر الفقه والحكمة والعناية بهما.

٣٣- من مظاهر الفقه لدى الرجل طول صلاته حينما يكون منفرداً، وقِصَرُ خطبته، على ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم: "إن طول صلاة الرجل، وقِصَرَ خطبته، مئنّةٌ من فقهه"١"؛ فأطيلوا الصلاة، واقصروا الخطبة" "٢". والمقصود ما لم يكن هناك مقتضٍ للخروج عن هذا.

بلغني أن سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله تعالى- يقول مخاطباً الدعاة: "اتركوا الناس قبْل أن يتركوكم". وهذا واللهِ من الفقه والحكمة بمكان!.

٣٤- من مظاهر فقه الرجل هندامه، إذْ من الفقه أن لا يكون ثوبه ثوبَ شُهْرة، لا بإسبال ولا بتقصير.

٣٥- من مظاهر فقه الرجل طريقته في الأكل والشرب، والكلام والضحك،


(١) أَيْ: علامةٌ مِن فقهه.
(٢) مسلم، ٨٦٩، الجمعة.

<<  <   >  >>