للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومراعاتها على إعمال العقل. وقد ورد في الكتاب العزيز كثير من الآيات التي تأمر بهذا، ومنها، على سبيل المثال:

- قوله تعالى: { ... لعلكم تتفكرون} "١"، وقوله تعالى: {..أفلا تتفكرون} "٢". ووردت لفظة: "يتفكرون" في آيات من القرآن مكررة: ١١مرة.

- ووردت لفظة: "يعقلون"، و"لا يعقلون" في القرآن: ٢٢ مرة.

- ووردت لفظة: "تعقلون"، و"لا تعقلون" في القرآن: ٢٤ مرة.

- ووردت لفظة: "تذكّرون"، و"لا تتذكرون" في القرآن: ٢٠ مرة.

- ووردت لفظة: "يتذكرون"، و"لا يتذكرون" في القرآن: ٧ مرات.

وكلُّ ذلك دعوةٌ إلى استخدام العقل والتعقل والتذكر، وبيانٌ لعاقبة ذلك وعاقبة ضدِّه، وبيانٌ لأهميّة الاستناد إلى الدليل الصحيح، واحترامه.

فهل بعد هذا يصح أن يقال شيء من الذمّ المطلق للعقل والرأي باسم الشرع أو الكتاب والسنّة؟!.

وتتلخص الأدلة، التي يُعْتمد عليها في النفي أو الإثبات، إلى الأنواع التالية:

١- أدلة منقولة ثابتة عن الله ورسوله.

٢- أدلة عقلية تعتمِد على الاستقراء والاستنباط.

٣- أدلة محسوسة، كالقول بأن هذا ذَكَرٌ أو أنثى- لإنسان أمامنا، أو لطفلٍ، أو لِجَنين-.

وقد جاء الشرع والعقل بالتسليم لهذه الأدلة وعَدَمِ مكابرتها أو تجاهلها.


(١) ٢١٩ و٢٦٦: البقرة: ٢.
(٢) ٥٠: الأنعام: ٦.

<<  <   >  >>