للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القولَ والصمتَ بالإيمان المؤثِّر، المورِث لهذه الصفة من المراقبة، وهذه حقيقة الإخلاص.

٣- إخلاص الأعمال: "عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَنَا أَغْنَى الشُّرَكَاءِ عَنِ الشِّرْكِ مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ" "١".

والمسلم في حاجةٍ إلى شفافيةٍ في محاسبةِ نفسِهِ في تعامله مع ربه سبحانه؛ وهكذا كان السلف الصالح، على حَدِّ ما ذكره سفيان بن عيينة بقوله: ""كان من دعاء مطرّف بن عبد الله: "اللهم إني أستغفرك مما تُبتُ إليك منه ثم عدت فيه، وأستغفرك مما جعلتُه لك على نفسي ثم لم أُوفِ به لك، وأستغفرك مما زعمتُ أني أردتُ به وجهك فخالط قلبي منه ما قد علمتَ" "٢".


(١) مسلم، ح٥٣٠٠، الزهد والرقائق.
(٢) هذا دعاءٌ كان يدعو به مطرّف بن عبد الله، يُنْظَر: جامع العلوم والحكم ... "، لابن رجب، ١/٤٢.

<<  <   >  >>