للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

يتعرّف على الشرك، بنوعيه: الأصغر "الرياء"، والأكبر "وهو عبادة غير الله معه".

وفيما يلي أُورِدُ حديثاً في الرياء مع شرحٍ له نفيس كتبه الإمام الصنعاني؛ وقد رأيت إيراده هنا لتحقيق المطلب الذي ذكرته آنفاً-أعني أهمية الاطّلاع على ما يضادّ الإخلاص؛ لتحاشيه-:

عَنْ مَحْمُودِ بْنِ لَبِيدٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قال: "إِنَّ أَخْوَفَ مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَصْغَرُ". قَالُوا: وَمَا الشِّرْكُ الأَصْغَرُ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟. قال: "الرِّيَاءُ. يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُمْ، يَوْمَ الْقِيَامَةِ، إِذَا جُزِيَ النَّاسُ بِأَعْمَالِهِمُ: اذْهَبُوا إِلَى الَّذِينَ كُنْتُمْ تُرَاءُونَ فِي الدُّنْيَا؛ فَانْظُرُوا: هَلْ تَجِدُونَ عِنْدَهُمْ جَزَاءً" "١".

شرَحَ الإمام الصنعاني، رحمه الله تعالى، هذا الحديث، وسأُورد كلامه، بعد التصرف فيه بالتنسيق، ووضْعِ بعض العناوين الفرعية:


(١) أحمد، ٢٣١١٩، و٢٧٧٤٢.

<<  <   >  >>