للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ ... } وهذه الآية تسمى آية المحنة.

* * *

١٧٢: ٢٣٨ [عن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- قال: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين" أخرجاه] .

قال الشيخ أثابه الله: قاعدة جليلة ذكرها شيخ الإسلام: "أن الله ورسوله لا ينفيان مسمى اسم شرعي إلا للإخلال ببعض واجباته".

وقال أثابه الله: ومن علامات محبة الله أن تتلذذ بالطاعة وأن تثقل عليك المعصية.

قيل لذي النون المصري متى أحب الله؟ فقال: إذا كان ما يبغضه الله أمرَّ عندك من الصبِر.

ومعلوم أن من كانت المعاصي عنده أمرّ من الصبِر كانت الطاعات عنده أحلى من العسل.

* * *

١٧٣: ٢٣٩ [قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله رسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه، كما يكره أن يُلقى في النار" ... ] .

قال الشيخ أثابه الله: تطرق ابن أبي جمرة في كتابه "بهجة النفوس" إلى الحلاوة هنا، هل المراد الحلاوة الحسية أو المعنوية. ذهب أكثر الشراح إلى أنها معنوية، وذهب هو إلى أن المراد بها الحلاوة

<<  <   >  >>