للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[باب الشفاعة]

٩١: ١٣٣ قال الشيخ أثابه الله: ولها شرطان: إذن الله للشافع ورضاه عن المشفوع له ودليل هذا الشرط –إذن الله للشافع-[قوله تعالى: {مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ} [البقرة: ٢٥٥] وقوله تعالى: {وَلَا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ عِندَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ} [سبأ: ٢٣] .

ودليل الشرط الثاني –رضاه عن المشفوع له- قوله تعالى: {وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى} [الأنبياء: ٢٨] وقد اجتمع الشرطان في قوله تعالى: {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلًا} [طه: ١٠٩] وفي قوله تعالى: {وَكَم مِّن مَّلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِن بَعْدِ أَن يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَن يَشَاء وَيَرْضَى} [النجم: ٢٦] .

وقال أثابه الله: وقد أنكر الشفاعة اليهود والنصارى وممن أنكر الشفاعة أيضاً المعتزلة. ونفي الخوارج والمعتزلة للشفاعة مبني على أن أهل الكبائر مخلدون في النار.

والشفاعة لغة: الوساطة. قال بعضهم:

فرض الإله زكاة ما ملكت يدي ... وزكاة جاهي أن أعين وأشفعا

* * *

٩٢: ١٣٤ [وقول الله تعالى: {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا} [الزمر: ٤٤] .

قال الشيخ أثابه الله: الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله تعالى- بيّن في كتاب "كشف الشبهات" شبهات المشركين في الشفاعة ورد عليها.

<<  <   >  >>