للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويدخل في ذلك العبادات الأخرى، لكنّه مثل بالصلاة في حديث الباب.

٣- إذا دخل ونيته لله، ولكنه يدخل عليه أناس في أثناء صلاته فيعجب بنفسه، فهذا الخاطر إن دفعه واستمر على إخلاصه لم يضره، وإن تمادى في الإعجاب وزاد في الصلاة حبط عمله، وإن لم يزد فيها فلا شيء عليه.

٤- من عمل لأجل أن يقتدى به فهذا مأجور على نيته.

إذن فصور الرياء أربع:

الصورة الأولى: الدافع للعمل هو الرياء، فهذا شرك.

الصورة الثانية: الدافع للعمل الأمران، الأجر من الله، والمدح من الناس.

الصورة الثالثة: الدافع للعمل هو الإخلاص لكن دخل عليه أناس، فإن تأثر بهم حبط عمله.

الصورة الرابعة: الدافع للعمل هو الإخلاص، لكن يقصد أن يقتدي الناس به.

وقال أثابه الله: كثير من الناس يتمدح بأعماله فتحبط أعماله لتمدحه ذاك إذا كان قصده من التمدح الشهرة والسمعة. أما إذا كان عمله لله لكن أحب أن يذكرها ليفتح الباب للمنافسة على الخيرات فهذا مأجور إن شاء الله، خاصة إذا رأى في الناس قصوراً.

"مسألة": اختلف في الصوم هل فيه رياء؟ قال بعضهم: ليس فيه رياء إلا إذا تمدّح به.

<<  <   >  >>