للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢١٠: ٣٠١ [قال ابن عباس في الآية: الأنداد هو: الشرك؛ أخفى من دبيب النمل على صفاة سوداء في ظلمة الليل. وهو أن تقول: والله وحياتك، يا فلان وحياتي، وتقول: لولا كليبة هذا لأتانا اللصوص، ولولا البط في الدار، لأتى اللصوص، وقول الرجل لصاحبه: ما شاء الله وشئت] .

قال الشيخ أثابه الله: قال ابن عباس: ذكر ذلك ابن كثير في تفسيره وإسناده صحيح عن ابن عباس.

قوله: [وحياتي] وللأسف أنها تجري على ألسنة كثير من الناس بل وعلى ألسنة بعض العلماء.... وقد درَّسنا في مرحلة ما بعد الجامعة أساتذة يقولون: وحياتي، وشرفي، ولما أنكرنا عليهم ذلك يجادلون في ذلك، ويقولون ما قصدنا اليمين، وبعضهم يقول نحن نقصد بهذه للتأكيد، ولا نحلف بالله لأننا نخشى أن لا تحقق، واستدل بعضهم بقوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ} [البقرة: ٢٢٤] وهذه الأعذار لا تعتبر مبررة لهذه الأيمان.

وقوله: [لولا البط] ولو شاء الله لأخرس ذلك البط وتلك الكليبة، إذن فالله تعالى هو الذي يحفظ عباده.

* * *

٢١١: ٣٠٢ [ ... وعن عمر بن الخطاب –رضي الله عنه- أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال: "من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك"] .

قال الشيخ أثابه الله: الأحسن لو أن المؤلف بوّب باباً خاصاً في الحلف بغير الله.

<<  <   >  >>