للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قوله: وذروا: اتركوا والمراد ترك أعمالهم لا ترك أشخاصهم.

قال الشيخ أثابه الله: وليس عدد الأسماء محصوراً بهذا العدد كما في الحاشية، لكن اختصت هذه الأسماء التسعة والتسعون بأن من أحصاها دخل الجنة فلها ميزة عن بقية الأسماء. كما يقول القائل –ذكره الشارح- عند مائة من الإبل أعددتها للجهاد في سبيل الله، فلا يلزم من قوله أنه لا يملك غيرها بل أن هذه المائة لها ميزة لا يشاركها غيرها فيها.

وقال أثابه الله: وممن توسع في الكلام على أسماء الله تعالى؛ الإمام ابن القيم -رحمه الله- في كتاب "الصواعق المرسلة" ومختصره، وكذلك الشيخ حافظ الحكمي -رحمه الله- في كتابه "معارج القبول" (الجزء الأول) وقد نظمها بعضهم.

وقال أثابه الله: المعتزلة يقولون: أسماء الله تعالى أعلام محضة، ليست مشتقة، كالأسماء الأعجمية مثل يعقوب وإبراهيم، فهذه الأسماء لا تدل على شيء. وإن كان بعضهم يقول إنما سُمِّي يعقوب لأنه جاء عقب أخيه، والصواب أنه لم يشتق بخلاف الأسماء العربية فلها دلالة على المسمى، مثل صالح من الصلاح، وفالح من الفلاح ...

وقال أيضاً أثابه الله: الإلحاد يدخل في جميع أنواع الجحود والتعطيل لأسماء الله تعالى.

<<  <   >  >>