للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثامن في الفتاوى وفيه رسالة اسمها: "أقوم ما قيل في القدر والحكمة والتعليل" وهناك رسالة جامعية في هذا الموضوع.

وقال أثابه الله: القدر ينقسم إلى قسمين:

أ - تحديد الأشياء في أماكنها والعلم بها قبل وقوعها.

ب - خلق أفعال العباد وأنه لا يكون في الوجود شيء إلا بإرادة الله.

القسم الأول ضده إنكار علم الله وهم غلاة القدرية، ونشأوا بعد السبعين في القرن الأول ولهؤلاء قال الشافعي ناظروهم بالعلم فإن أقروا به خُصِموا، وإن جحدوه كفروا.

* * *

٢٣٩: ٣٦٦ [وعن عبادة بن الصامت –رضي الله عنه- قال: ... سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، فقال: رب، وماذا أكتب؟ قال: أكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة"] .

قال الشيخ أثابه الله: واختار ابن القيم –رحمه الله- أن العرش مخلوق قبل القلم، ذكر ذلك في النونية:

والحق أن العرش قبل لأنه ... قبل الكتابة كان ذا أركان

وقبله:

والناس مختلفون في القلم الذي ... كتب القضاء به من الرحمان

هل كان قبل العرش أو هو بعده ... قولان عند أبي العلاء الهمداني

قوله: مقادير: وهذا هو التقدير العام.

"فائدة" التقادير أربعة:

١- تقدير عام في اللوح المحفوظ.

<<  <   >  >>