للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بها أسلحتهم يقال لها: ذات أنواط. فمررنا بسِدْرة فقلنا يا رسول الله، اجعل لنا ذاتَ أنواط كما لهم ذاتُ أنواط. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "الله أكبر إنها السُّنَن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى {اجْعَل لَّنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} [الأعراف: ١٣٨] لتركبُن سَنَنَ من كان قبلكم " رواه الترمذي وصححه] .

قال الشيخ أثابه الله: وكان في عهد الشيخ محمد بن عبد الوهاب –رحمه الله تعالى- بعض الأوثان التي تُعبد منها:

"الفحل" ذكر النخل تأتيه المرأة العانس فتقول: يا فحل الفحول أريد زوجاً قبل الحول.

وكذلك غار بنت الأمير يزعمون أن أحد الناس أراد أن يفجر ببنت الأمير فانصدع لها جبل عن غار فأصبحوا يأتون إليه باللحم والمرق.

وكذلك قبر زيد بن الخطاب كانوا يأتون إليه ويقولون يا زيد يا زيد. وكان الشيخ محمد –رحمه الله تعالى- يأتي عندهم ويقول: "الله أقدر من زيد" "الله خير من زيد" ولا يستطيعون الرد عليه فلما هداهم الله تركوه وهدموا القبة التي كانت عليه.

[قوله: "خرجنا مع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إلى حنين"] في السنة الثامنة.

[قوله: "وللمشركين سِدْرة"] يحتمل أن المراد بالمشركين هوازن، ويحتمل غيرهم.

[قوله: " ويَنُوطُون بها أسلحتهم"] فكأنهم جعلوا أغصانها عزى ويعتقدون أنها تكسب أسلحتهم قوة إذا علقوا بها أسلحتهم.

وفعل المشركين هذا من شرك الأفعال، وهو شرك أكبر.

<<  <   >  >>