للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وتجوز الاستغاثة بالمخلوق فيما يقدر عليه كما في قصة موسى –عليه السلام- مع صاحبه {فَاسْتَغَاثَهُ الَّذِي مِن شِيعَتِهِ} [القصص: ١٥] وأما ما لا يقدر عليه المخلوق فالاستغاثة به في هذه الحالة شرك.

* * *

[وقول الله تعالى: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ، وَإِن يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} الآية [يونس: ١٠٦-١٠٧] . وقوله: {فَابْتَغُوا عِندَ اللَّهِ الرِّزْقَ وَاعْبُدُوهُ} . الآية [العنكبوت: ١٧] .

٧٥: ١١٣ قال الشيخ أثابه الله: الدعاء لغة: النداء.

وشرعاً: طلب النفع من الله أن ينفع ويدفع عنه الضرر.

الاستعاذة: طلب الحماية. فالمستعيذ يطلب حفظه من شر.

الاستغاثة: طلب العون والمستغيث يطلب نصرة على عدو.

الدعاء لغة: النداء. قال الشاعر: وداع يا من يجيب إلى النداء ...

قوله تعالى: {فَإِنَّكَ إِذًا مِّنَ الظَّالِمِينَ} لأن الذي يضع العبادة في غير موضعها يعد من الظالمين.

قال الشيخ أثابه الله: دعاء المسألة مستلزم لدعاء العبادة ودعاء العبادة متضمن لدعاء المسألة.

* * *

٧٦: ١١٤ [ {إِنَّمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا وَتَخْلُقُونَ إِفْكًا ... } [العنكبوت: ١٧] .

قال الشيخ أثابه الله: تخلقون أي تكذبون. من الاختلاق وهو الكذب.

<<  <   >  >>