للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الشيطان " ١ رواه أحمد بسند جيد. وأبو داود، وقال: سئل أحمد عنها فقال: ابن مسعود يكره هذا كله.

وفي " البخاري " عن قتادة: قلت لابن المسيب: رجل به طب أو يؤخذ عن امرأته، أيحل عنه أن ينشر؟ قال: لا بأس به، إنما يريدون به الإصلاح، فأما ما ينفع فلم ينه عنه. اهـ٢.

....................................................................................................................

قوله: عن جابر أن رسول الله صلي الله عليه وسلم سئل عن النشرة فقال: " هي من عمل الشيطان "، رواه أحمد بسند جيد وأبو داود، وقال سئل أحمد عنها فقال: ابن مسعود يكره هذا كله. هذا الحديث رواه أحمد ورواه عنه أبو داود في سننه، وحسن الحافظ إسناده، قوله: "سئل عن النشرة " الألف واللام في النشرة للعهد أي النشرة المعهودة التي كان أهل الجاهلية يصنعونها وهي من عمل الشيطان.

قوله: عن قتادة. هو ابن دعامة بكسر الدال، ثقة فقيه حافظ من أحفظ التابعين وأئمة التفسير قالوا: إنه ولد أكمه، مات سنة بضع عشرة ومائة.

قوله: "رجل به طب ". بكسر الطاء أي سحر، يقال: طب الرجل بالضم إذا سحر.

قوله: يؤخذ بفتح الواو مهموزا وتشديد الخاء المعجمة وبعدها ذال معجمة أي يحبس عن امرأته لا يصل إلى جماعها، والأخذة بضم الهمزة: الكلام الذي قاله الساحر.

قوله: أيحل بضم الياء وفتح الحاء مبني للمفعول.

قوله: أو ينشر بتشديد المعجمة. قوله: "لا بأس به " يعني أن النشرة لا بأس بها؛ لأنهم يريدون بها الإصلاح، وهذا من ابن المسيب يحمل على نوع من النشرة لا يعلم أنه سحر.


١ رواه أحمد في"المسند" ٣ / ٢٩٤ , وأبو داود رقم (٣٨٦٨) في الطب: باب في النشرة , وإسناده حسن.
٢ رواه البخاري تعليقا ١٠ / ٢٣٢ في الطب: باب هل يستخرج السحر , قال الحافظ في " الفتح" ١٠ / ٢٣٣: "وصله أبو بكر الأثرم في " كتاب السنن" من طريق إبان العطار عن قتادة , ومثله عن طريق هشام الدستوائي عن قتادة بلفظ: " يلتمس من يداويه , فقال: إنما نهى الله عما يضر , ولم ينه عما ينفع ".

<<  <   >  >>