للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلي الله عليه وسلم فقال: يا محمد! إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع، والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء على إصبع، والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع، ثم يقول: أنا الملك، فضحك النبي صلي الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه، تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلي الله عليه وسلم: وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الآية ".

وفي رواية لمسلم: " والجبال والشجر على إصبع، ثم يهزهن فيقول: أنا الملك، أنا الله ".

وفي رواية للبخاري: " يجعل السماوات على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلق على إصبع "١ أخرجاه.

......................................................................................................

عظمته. وقال محمد بن كعب: " لو قدروه حق قدره ما كذبوه ".

وقد وردت أحاديث كثيرة تتعلق بهذه الآية. الطريق فيها وفي أمثالها مذهب السلف وهو إمرارها كما جاءت من غير تكييف ولا تحريف.

قوله: "عن ابن مسعود قال: " جاء حبر من الأحبار إلى النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع " الحديث. وهكذا رواه البخاري ومسلم والنسائي من طرق عن الأعمش به، وقال البخاري: حدثنا سعيد بن عفير قال: حدثنا الليث: حدثني عبد الرحمن بن مسافر عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول: " يقبض الله الأرض ويطوي السماء بيمينه فيقول: أنا الملك، أين ملوك الأرض؟ "٢ تفرد به من هذا الوجه.


١ البخاري رقم (٤٨١١) في تفسير سورة الزمر: باب قوله تعالى: (وما قدروا الله حق قدره) , ورقم (٧٤١٤- ٧٤١٥) في التوحيد: باب قول الله تعالى: (لما خلقت بيدي) , ورقم (٧٤٥١) : باب قوله تعالى: (إن الله يمسك السموات والأرض أن تزولا) , ورقم (٧٥١٣) : باب كلام الرب عز وجل يوم القيامة مع الأنبياء وغيرهم , ومسلم رقم (٢٧٨٦) في صفات المنافقين: باب صفة القيامة والجنة والنار , وأحمد في "المسند" ١/٤٥٧، والترمذي رقم (٣٢٣٩) في تفسير سورة الزمر.
٢ أبو داود: السنة (٤٦٠٤) , وأحمد (٤/١٣٠) .

<<  <   >  >>