للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

نبيع إذا باعوا ونغزوا إذا غزوا ... فأنّى لهم مال ولسنا بذى وفر

فقاسمهم نفسى فداؤك إنّهم ... سيرضون إن قاسمتهم منك بالشّطر

فقاسمهم عمر نصف أموالهم. والنعمان: النعمان بن بشير، وكان على حمص وصهر بنى غزوان، أبو هريرة، وكان على البحرين.

قال عبد الرحمن «١» : ويقال إن قائل هذه الأبيات كما حدثنا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين، عن وهب بن جرير، عن أبيه، عن الزبير بن الخرّيت أبو المختار النميرىّ قال:

أبلغ أمير المؤمنين رسالة ... فأنت أمين «٢» الله فى البرّ والبحر

فأرسل إلى النعمان فاعلم حسابه ... وأرسل إلى جزء وأرسل إلى بشر

ولا تدعنّ النافعين كليهما ... وذاك الّذى فى السّوق مولى بنى بدر

وما عاصم منها بصفر عيابه «٣» ... ولا ابن غلاب من سراة بنى نصر

نبيع إذا باعوا ونغزوا إذا غزوا ... فأنّى لهم مال ولسنا بذى وفر

ترى الجرد كالخزّان والبيض كالدّمى ... وما لا يعدّ من قرام ومن ستر

ومن ريطة مطويّة فى صوانها ... ومن طىّ أستار محدرجة حمر

إذا التاجر الهندىّ جاء بفارة ... من المسك راحت فى مفارقهم تجرى

فدونك مال الله لا تتركنّه ... سيرضون إن قاسمتهم منك بالشّطر

ولا تدعونّى للشّهادة إنّنى ... أغيب ولكنّى أرى عجب الدّهر

قال عمر: فإنا قد أعفيناه من الشهادة ونأخذ منهم نصف أموالهم، فأخذ النصف وكان عمر قد استعمل هؤلاء الرهط.

حدثنا عبد الملك بن مسلمة، حدثنا ابن لهيعة، عن جعفر بن ربيعة، عن أبيه،

<<  <   >  >>