بين يديه، وحضر موسى بن نصير فقال له سليمان: أتعرف هذا؟ قال: نعم، أعلمه صوّاما قوّاما، فعليه لعنة الله إن كان الذي قتله خيرا منه.
وكان قتل عبد العزيز بن موسى كما حدثنا يحيى بن عبد الله بن بكير، عن الليث ابن سعد، فى سنة سبع وتسعين.
قال وكان سليمان عاتبا على موسى بن نصير فدفعه إلى حبيب بن أبى عبيدة وأصحابه ليخرجوا به إلى إفريقية، فاستغاث بأيّوب بن سليمان فأجاره، وشفع له إلى أبيه.
ويقال إن سليمان أخذ موسى بن نصير فغرم له مائة ألف دينار وألزمه ذلك، وأخذ ما كان له، فاستجار «١» بيزيد بن المهلّب، فاستوهبه من سليمان فوهبه له وماله، وردّ ذلك عليه ولم يلزمه شيئا.
ومكث أهل الأندلس بعد ذلك سنين لا يجمعهم وال.
وعزم سليمان على الحجّ فأخرج موسى بن نصير على نصب حجره، فخرج حتى إذا كان بالمرّ «٢» توفّى. وكانت وفاته فى سنة سبع وتسعين فيما حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد.
ثم ولى إفريقية محمد بن يزيد القرشىّ، ولّاه سليمان بن عبد الملك بمشورة رجاء ابن حيوة، وصرف عبد الله بن موسى سنة ستّ وتسعين.
حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث، قال: أمّر محمد بن يزيد على. إفريقية سنة سبع وتسعين، فلم يزل محمد بن يزيد واليا حتى توفّى سليمان بن عبد الملك.
وكانت وفاته كما حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، يوم الجمعة لعشر ليال بقين من صفر سنة تسع وتسعين. فعزل وولى مكانه إسماعيل بن عبيد الله فى المحرّم سنة مائة على حربها وخراجها وصدقاتها، وكان حسن السيرة، ولم يبق فى ولايته يومئذ من البربر أحد إلّا أسلم، فلم يزل واليا عليها حتى توفّى عمر بن عبد العزيز.
وكانت وفاته كما حدثنا يحيى بن بكير، عن الليث بن سعد، يوم الجمعة لعشر