للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢- وما روى عن أم هانئ١رضي الله عنها أنها قالت: "ذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فوجدته يغتسل وفاطمة ابنته تستره، فسلمت عليه فقال من هذه، فقلت أنا أم هانئ بنت أبي طالب فقال مرحباً بأم هانئ فلما فرغ من غسله قام فصلى ثمان ركعات ملتحفاً في ثوب واحد، فقلت: يا رسول الله: زعم ابن أمي علي٢ أنه قاتل رجلاً قد أجرته فلان ابن هبيرة٣ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قد أجرنا من أجرت يا أم هانئ".٤

وفي رواية لأبي داود: "وأمنا من أمنت".٥


١ هي فاختة بنت أبي طالب بن عبد المطلب الهاشمية القرشية، المشهورة بأم هانئ أخت علي بن أبي طالب، وأمها فاطمة بنت أسد، واختلف في اسمها فقيل فاختة، وهو الأشهر وقيل هند، وقيل فاطمة، وقيل عاتكة، أسلمت عام الفتح بمكة وتوفيت بعد سنة ٤٠هـ، وروت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يقارب ٤٦ حديثاً. أسد الغابة ٧/٢١٣، ٤٠٤، والأعلام ٥/١٢٦.
٢ هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
٣ قيل هو الحارث بن هشام المخزومي، وقيل هو عبد الله بن أبي ربيعة، وقال الأزرقي أنها أجارت رجلين، عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة، والحارث بن هشام وهما من بني مخزوم. قيل هما جعد بن هبيرة ورجل آخر من بني مخزوم. وجزم ابن هشام بأن الذين أجارتهما أم هانئ هما الحارث بن هشام وزهير بن أبي أمية المخزوميان.
شرح النووي على مسلم ٥/٢٣٢، وفتح مكة للأزرقي ص ٣٧٥، والسيرة النبوية لابن هشام ١/٢٧٥، وفتح الباري ١/٤٧٠.
٤ أخرجه البخاري ١/٧٥ كتاب الصلاة وفي باب أمان النساء ٢/٢٠٣، واللفظ له. ومسلم ١/٤٩٨ كتاب صلاة المسافرين حديث رقم ٨٢.
٥ سنن أبي داود ٣/١٩٤، كتاب الجهاد باب أمان المرأة.

<<  <  ج: ص:  >  >>