للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ لا هُنَّ حِلٌّ لَهُمْ وَلا هُمْ يَحِلُّونَ} الآية١

ولفعله صلى الله عليه وسلم عدما عقد صلح الحديبية فقد كان متضمنا رد النساء إلى الكفار.

فجاءت أم كلثوم بنت عقبة مسلمة٢ فجاء أخواها فطلباها من الرسول صلى الله عليه وسلم فقال: "إن الله منع الصلح في النساء" ٣.

٦- رد السلاح إليهم أو تزويدهم بالسلاح، فقد اتفق الفقهاء على فساد هذا الشرط وهو رد سلاحهم أو إعطائهم شيئاً من سلاح المسلمين.

٧- اشتراط ترك مال مسلم أو ذمي بأيديهم، أو إظهار الخمور والخنازير في دار الإسلام.

إلى غير ذلك من الشروط الفاسدة التي نهى عنها الشرع وبين أنها باطلة ومردودة على أصحابها.٤

فقد قال صلى الله عليه وسلم: "ما بال رجال يشترطون شروطاً ليست في كتاب الله ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل وإن كان مائة شرط قضاء


١ الممتحنة: ١٠.
٢ هي: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط القرشية الأموية، أخت الوليد بن عقبة، وأخت عثمان بن عفان لأمه. أسد الغابة ٧/٣٨٦.
٣ القصة في صحيح البخاري ٣/٤٦ باب غزوة الحديبية.
٤ فتح القدير ٥/٢٠٥، وجواهر الإكليل ١/٢١٩، وقوانين الأحكام الشرعية ص١٧٥، والمهذب ٢/٣٣٤ - ٣٣٥، ونهاية المحتاج ٨/١٠٨، وحاشية إعانة الطالبين ٤/٢٠٧، وأسنى المطالب ٤/٢٢٤، والكافي لابن قدامة ٤/٢٤٢، ٢١٤٣، والمغني ٨/٤٦٦، وغاية المنتهى ١/٤٧٧، وزاد المعاد ٣/٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>