للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قد أجبتك فقال الرجل للنبي صلى الله عليه وسلم: إني سائلك"١. الحديث.

فالحديث ظاهر الدلالة في جواز دخول الكافر المسجد لأن ضماماً كان كافراً وكان رسولاً من جهة قومه ثم أسلم بعد هذه القصة.

قال الخطابي: "وفي الحديث من الفقه جواز دخول المشرك المسجد إذا كانت له في حاجة".٢

وقال السبكي: "الحديث يدل على جواز دخول الكافر المسجد إذا كانت له فيه حاجة".٣

٣- وبما روى عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "أتى اليهود النبي صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد في أصحابه فقالوا: يا أبا القاسم في رجل وامرأة زنيا منهم".٤

فالحديث دل على جواز دخول الكافر المسجد لأن اليهود دخلوا على الرسول صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد فلم يمنعهم من الدخول ولم ينكر عليهم ذلك ولو كان غير جائز لمنعهم.


١ أخرجه البخاري ١/٢٢ كتاب العلم باب ما جاء في اعلم.
٢ انظر: معالم السنن مع سنن أبي داود ١/٣٢٧.
٣ انظر: المنهل العذب المورود ٤/١٠٩.
٤ أخرجه البخاري مطولاً ٤/١٢٨ كتاب الحدود باب أحكام أهل الذمة. ومسلم ٣/١٣٢٦ كتاب الحدود باب رجم اليهود في الزنى حديث رقم ١٦٩٩. وأبو داود ١/٣٢٨ كتاب الصلاة باب ما جاء في المشرك يدخل المسجد وهذا اللفظ المختصر له.

<<  <  ج: ص:  >  >>