للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤- عن عثمان بن أبي العاص ١ أن وفد ثقيف لما قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزلهم المسجد ليكون أرق لقلوبهم فاشترطوا عليه أن لا يحشروا ولا يعشروا ولا يجبوا٢ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لكم أن لا تحشروا ولا تعشروا ولا خير في دين ليس فيه ركوع"

فالحديث يدل دلالة واضحة على جواز دخول الكافر المسجد لأن النبي صلى الله عليه وسلم أنزل وفد ثقيف في مسجده.

وفي هذا يقول الخطابي: "وفي هذا الحديث من العلم أن الكافر يجوز له دخول المسجد لحاجة له فيه أو للمسلم إليه"

ج - دليلهم من المأثور:


١ هو: الصحابي الجليل عثمان بين أبي العاص بن بشر بن عبد بن دهما الثقفي الطائفي، أبو عبد الله، من أهل الطائف، استعمله النبي صلى الله عليه وسلم على الطائف، وتوفي في خلافة معاوية بالبصرة سنة ٥١هـ. انظر ترجمته في: الإصابة ٤/٢٢١، وتقريب التهذيب ٢/١٠، وطبقات ابن سعد ٥/٣٧٢.
٢ لا تحشروا: الحشر في الجهاد والنفير له، ولا يعشروا معناه الصدقة أي لا يؤخذ عشر أموالهم، ولا يجبوا: معناه لا يصلوا وأصل التجبية أن يكب الإنسان على مقدمه ويرفع مؤخره. انظر: معالم السنن ٣/٤٢١.
٣ أخرجه أبو داود ٣/٤٢١ كتاب الإمارة والخراج باب ما جاء في خبر الطائف، وعبد الرزاق في مصنفه ١/٤١٤ باب المشرك يدخل المسجد. وابن ماجة ١/٥٥٩ كتاب الصلاة باب فيمن أسلم في شهر رمضان. وابن خزيمة ٢/٢٨٥ أبواب الأفعال المباحة في المسجد والبيهقي ٢/٤٤٤،٤٤٥ كتاب الصلاة باب المشرك يدخل المسجد.
(٤) انظر: معالم السنن مع سنن أبي داود ٣/٤٢١.

<<  <  ج: ص:  >  >>