للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلم" وفي رواية أخرى: "دية عقل الكافر نصف عقل المؤمن".١

وجه الدلالة من الحديث:

الحديث ظاهر الدلالة في أن دية المجوسي كدية الكتابي على النصف من دية المسلم لأن لفظ "المعاهد" و "الكافر" عام يطلق على أي معاهد وأي كافر كتابي أو مجوسي، فالمجوسي داخل تحت هذا العموم وكذلك كل من له ذمة من الكفار.٢

ويمكن أن يقال بأن الحديث ورد بلفظ "عقل أهل الكتابين نصف عقل المسلمين وهم اليهود والنصارى".٣

يجاب عن ذلك بأن هذه اللفظة لم يخرجها إلا ابن ماجة بينما الألفاظ العامة أخرجها أكثر أهل السنن وهي الأشهر فيؤخذ بها.

٢- وبقوله صلى الله عليه وسلم "سنوا بهم سنة أهل الكتاب" فالحديث عام في الجزية وغيرها كالدية.٤

فقد أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أن يعامل المجوسي معاملة أهل الكتاب، ومن المعاملة أن تكون ديتهم كديتهم، وحيث إن دية أهل الكتاب نصف دية المسلم فكذلك دية المجوسي على النصف من دية المسلم.


١ سبق تخريجه ص ٥٧.
٢ انظر: نيل الأوطار ٧/٦٦.
٣ أخرجه ابن ماجة ٢/٨٨٣، كتاب الديات باب دية الكافر.
٤ سبق تخريجه في الجزء الأول، ص ١٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>