للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغيره من الأحاديث التي تدل دلالة واضحة على تحريم هذه الجريمة الخبيثة وأن ارتكابها يعد من أعظم الذنوب.

أما الإجماع: فقد أجمع علماء المسلمين على تحريمه وأنه من الفواحش القبيحة، لما فيه من ضياع الأنساب وتفكك الأسر، وانحلال المجتمعات وانتشار الفساد في الأرض.١

وهذا الفعل القبيح له عقوبة عظيمة، يعاقب بها من تسول له نفسه فعل هذه الجريمة الفاحشة، وعقوبة حد الزنا إما الجلد والتغريب أو الرجم.

فالزاني البكر عقوبته الجلد لقوله تعالى: {الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ}

وجاءت السنة النبوية مقررة لعقوبة الجلد مع زيادة التغريب لمدة عام.

فعن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلبم يأمر فيمن زنى ولم يحصن جلد مائة وتغريب عام.٣

وفي حديث عبادة بن الصامت رضي الله عنه البكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة.٤


١ الاختيار ٤/٧٩، وبلغة السالك ٢/٤٢١، وكفاية الأخيار ٢/١١٠، وكشاف القناع ٦/٨٩.
٢ النور: ٢.
٣ أخرجه البخاري ٤/١٨١ كتاب الحدود باب البكران يجلدان وينفيان.
٤ أخرجه مسلم ٣/١٣١٦ كتاب الحدود باب حد الزنا.

<<  <  ج: ص:  >  >>