للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحدود في دار الحرب مخافة أن يلحق أهلها بالعدو.١

٣- وبما روي عن أبي الدرداء رضي الله عنه أنه كان ينهى أن تقام الحدود على المسلمين في أرض العدو.٢

٤- وعن علقمة قال: كنا في جيش في أرض الروم ومعنا حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وعلينا الوليد بن عقبة٣، فشرب الخمر، فأردنا أن نحده، فقال حذيفة: أتحدون أميركم وقد دنوتم من عدوكم فيطمعون فيكم.٤

وفي لفظ آخر، عن علقمة قال: أصاب أمير الجيش وهو الوليد بن عقبة شرابا فسكر، فقال الناس لأبي مسعود وحذيفة بن اليمان: أقيما عليه الحد، فقالا: لا نفعل نحن بإزاء العدو، ونكره أن يعلموا فيكون جرأة منهم علينا، وضعفا بنا.٥


١ أخرجه البيهقي في السنن ٩/١٠٥، والزيلعي في نصب الراية ٣/٣٤٣، وذكره محمد بن الحسن في السير الكبير ٥/١٨٥، وأبو يوسف في الرد على سير الأوزاعي ص٨١، وابن القيم في إعلام الموقعين ٣/١٨.
٢ هو: علقمة بن قيس بن عبد الله بن مالك الكوفي النخعي الهمداني، تابعي فقيه العراق في زمانه، شهد صفين وغزا خرسان، وسكن الكوفة، توفي بها سنة ٦٢هـ.
انظر: تهذيب التهذيب ٧/٤٦٧، وحيلة الأولياء ٢/٩٨، وتاريخ بغداد ١٢/٢٩٦.
٣ هو: الوليد بن عقبة بن أبي معيط القرشي الأموي، أو بدهب، من فتيان قريش وشعرائهم وأجوادهم، أسلم يوم فتح مكة، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم على صدقات بني المصطلق، توفي بالرققة سنة ٦١هـ. الإصابة ٤/٢٧٧، والأعلام ٨/١٢٢.
٤ أخرجه ابن أبي شيبة ١٠/١٠٣، ١٠٤، وسعيد بن منصور ٢/١٩٧، وابن التركماني في الجوهر النقي ٩/١٠٥.
٥ أخرجه عبد الرزاق ٥/١٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>