للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذه الحكمة البالغة للجهاد في سبيل الله المتضمنة إعلاء كلمته سبحانه وتعالى، ورفع راية التوحيد، وإقامة سلطان الله في الأرض، وجعل كلمة الذين كفروا السفلى، وإخلاء العالم من الفساد الأكبر الذي هو الشرك وما ينتجه عنه، وإزالة الطواغيت الذين يحولون بين الناس وبين الإسلام، موضع اتفاق بين فقهاء المذاهب الإسلامية وإليك بعض أقوالهم في هذه الحكمة:

قال محمد بن الحسن: "فرضية القتال المقصود منها إعزاز الدين وقهر المشركين"

وقال الكاساني: "لأن ما فرض له الجهاد هو الدعوة إلى الإسلام وإعلاء الدين الحق ودفع شر الكفرة وقهرهم"

وقال ابن الهمام: "المقصود بالجهاد هو إخلاء العالم من الفساد"

وقال الخرشي: "الجهاد هو قتال مسلم كافراً غير ذي عهد إعلاء كلمة الله"

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "فالقتال واجب، حتى يكون الدين كله لله، وحتى لا تكون فتنة، فمتى كان الدين لغير الله، فالقتال واجب"٥


١ انظر: السير الكبير ١/١٨٨.
٢ انظر: بدائع الصنائع ٧/٩٨.
٣ انظر: فتح القدير ٤/٢٧٧.
٤ انظر: الخرشي على مختصر خليل ٣/١٠٧.
٥ انظر: فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٢٨/٥٠٢، ٥٠٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>