للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حين أشتكي، إنما يدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فيسلم ثم يقول: "كيف تيكم؟ " فذاك يربيني ولا أشعر بالشر حتى خرجت بعدما نقهت١ وخرجت معي أم مسطح قبل المناصع٢، وهو متبرزنا، ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل، وذلك قبل أن نتخذ الكنف٣ قريبا من بيوتنا، وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه٤ وكنا نتأذى بالكنف٥ أن نتخذها عند بيوتنا، فانطلقت أنا وأم مسطح٦، وهي بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف، وأمها ابنة صخر بن


١ نقه المريض من باب طرب وخضع إذا برأ وأفاق وكان قريب العهد بالمرض، ولم يرجع إليه كمال صحته وقوته. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٥/ ١١١ والقاموس المحيط ٤/ ٢٩٤. ومختار الصحاح ص ٦٧٨. وعند ابن إسحاق حتى نقهت من وجعي بعد بضع وعشرين ليلة. سيرة ابن هشام ٢/ ٢٩٩.
٢ المناصع: المواضع التي يتخلى فيها لقضاء الحاجة واحدها منصع كمقعد. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٥/ ٦٥ والقاموس المحيط للفيروز آبادي ٣/ ٨٩ وفي فتح الباري ١/ ٢٤٩ "المناصع أماكن معروفة من ناحية البقيع".
٣ الكنف: جمع كنيف، المكان الساتر وأرادت به هنا المكان المعد لقضاء الحاجة. القاموس المحيط ٣/ ١٩٢ ومختار الصحاح ص ٥٨٠.
٤ التّنَزه: البعد لقضاء الحاجة. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير ٥/ ٤٣ وعند ابن إسحاق: وكنا قوما عربا لا نتخذ في بيوتنا هذه الكنف التي تتخذها الأعاجم، نعافها ونكرهها، وإنما كنا نذهب في فسح المدينة. سيرة ابن هشام ٢/ ٢٩٩
٥ نتأذى: أي نتقذر.
٦ قال ابن عبد البر: اسمها سلمى بنت صخر بن عامر بن كعب بن سعد بن تيم وهي ابنة خالة أبي بكر الصديق. وقيل - أم مسطح بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف - وأمها ريطة بنت صخر بن عامر خالة أبي بكر الصديق. والظاهر أنها سلمى بنت أبي رهم بن المطلب بن عبد مناف، واسم أبي رهم أنيس مكبرا لا سلمى بنت صخر فإن هذا نسب أم أبي بكر الصديق خالة أم مسطح وهي سلمى بنت صخر بن عامر ... الخ
ووالدة أم مسطح اسمها ريطة بنت صخر بن عامر بن سعد بن تيم، وقال ابن حجر: رائطة حكاه أبو نعيم. انظر الاستيعاب على هامش الإصابة ٣/ ٤٩٤ وطبقات ابن سعد ٨/ ٢٢٨ و ٣/ ٥٣ و ١٦٩ وأسد الغابة لابن الأثير ٤/ ٣٠٨ و٥/ ١٥٦ و٧/ ٣٢٦ و٣٩٣. وفتح الباري ٨/ ٤٦٥.

<<  <   >  >>