للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الباب الثالث: في مسائل متعلقة بحديث الإفك]

[الفصل الأول: الخائضون في الإفك وتنفيذ الحد]

[المبحث الأول: التحقيق فيمن تولي كبر الإفك]

...

المبحث الأول: التحقيق فيمن تولى كبر الإفك

إن الحق الذي لا مرية فيه ولا شبهة، أن الذي تولى كبر الإفك١ هو: عبد الله بن أبي بن سلول المنافق، وبذلك تظاهرت الروايات عن عائشة رضي الله عنها، وهي صاحبة القصة.

فقد بوب البخاري بقوله: باب قوله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرّاً لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ} ، [سورة النور الآية:١١] .

ثم ساق بسنده: حدثنا أبو نعيم٢، حدثنا سفيان٣ عن معمر عن الزهري عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها {وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ} ، [سورة النور، من الآية: ١١] . قالت: "


١ الإفك: أسوأ الكذب وأقبحه، وهو مأخوذ من أفك الشيء إذا قلبه عن وجهه فالإفك إذا هم الحديث المقلوب. انظر تفسير الشوكاني ٤/ ١٢.
٢ أبو نعيم هو الفضل بن دكين، الكوفي، الملائي، بضم الميم بعدها لام خفيفة مشهور بكنيته، مولى تيم، ثقة ثبت، من التاسعة، (ت ٢١٨ وقيل ٢١٩) وهو من كبار شيوخ البخاري/ ع. التقريب ٢/ ١١٠.
٣ سفيان هو الشوري.

<<  <   >  >>