للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عبد الله بن أبي ابن سلول"١. وعنده أيضا من رواية صالح بن كيسان عن الزهري: "وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول"٢.

وفي رواية فليح بن سليمان والليث عن يونس٣ عن الزهري: "وكان الذي تولى كبر الإفك عبد الله بن أبي ابن سلول"٤.

وعند مسلم من رواية يونس ومعمر كلاهما عن الزهري "وكان الذي تولى كبره عبد الله بن أبي ابن سلول"٥.

فهذه الأحاديث تدل دلالة واضحة على أن الذي تولى كبره هو عبد الله بن أبي ابن سلول، وما كنا بحاجة إلى الكلام في هذا وتثبيته بالأدلة والبراهين، بعد أن استفاض أن صاحب هذه المقالة الخبيثة هو عبد الله بن أبي ابن سلول، لولا ورود ما يشير إلى أن حسان بن ثابت وحمنة بنت جحش ومسطح بن أثاثة ممن تولى كبره أيضا.

وذلك أيضا فيما رواه البخاري ومسلم من حديث هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت: وكان الذي يتكلم فيه مسطح وحسان بن ثابت والمنافق عبد الله بن أبي، وهو الذي كان يستوشيه٦ ويجمعه، وهو الذي تولى كبره منهم هو وحمنة٧.


١ البخاري ٦/ ٨٤ كتاب التفسير.
٢ المصدر السابق ٥/ ٩٦ كتاب المغازي، باب حديث الإفك.
٣ تقدمت ترجمته مع بقية تراجم رجال الأسانيد.
٤ البخاري ٣/ ١٥١ كتاب الشهادات، باب تعديل النساء بعضهن بعضا و ٦/ ٨٤ كتاب التفسير باب قوله تعالى: {وَلَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُمْ مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا} .
٥ صحيح مسلم ٨/ ١١٢ كتاب التوبة.
٦ يستوشيه: الأصل فيه: استخراج الحديث باللطف والسؤال والبحث عنه. النهاية في غريب الحديث لابن الأثير٥/ ١٩٠.
٧ البخاري ٦/ ٨٩ تفسير سورة النور باب قوله تعالى: {إن الذي يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة} . ومسلم ٨/ ١١٨ كتاب التوبة والترمذي ٥/ ١٣ تفسير سورة النور.

<<  <   >  >>