للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأمي: أجيبي عني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: والله ما أدري ما أقول لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلت١، وأنا جارية حديثة السن لا أقرأ كثيرا من القرآن٢، إني والله لقد عرفت أنكم قد سمعتم بهذا حتى استقر٣ في نفوسكم، وصدقتم به، فإن قلت لكم: إني بريئة - والله يعلم أني بريئة - لا تصدقوني - ولئن اعترفت لكم بأمر- الله يعلم أني بريئة - لتصدقونني٤ - وإني والله ما أجد لي ولكم مثلا إلا كما قال أبو يوسف٥


١ في رواية هشام بن عروة "فلما لم يجيباه تشهدت فحمدت الله وأثنيت عليه بما هو أهله ثم قلت: أما بعد". البخاري ٦/ ٩٠ كتاب التفسير والترمذي ٥/ ١٣ فيه وأحمد ٦/ ٦٠ وتفسير الطبري ١٨/ ٩٤.
٢ قال ابن حجر: قالت: "هذا توطئة لعذرها لكونها لم تستحضر اسم يعقوب عليه السلام". فتح الباري ٨/ ٤٧٥.
٣ في رواية فليح: "لقد علمت أنكم سمعتم ما يتحدث به الناس ووقر في أنفسكم". البخاري ٣/ ١٥٣ كتاب الشهادات.
وفي رواية هشام "فوالله لئن قلت لكم أني لم أفعل - والله عز وجل يشهد أني لصادقة - ما ذاك بنافعي عندكم، لقد تكلمتم به وأشربته قلوبكم". المصدر السابق ٦/ ٩٠ كتاب التفسير.
وفي حديث أم رومان "فقالت والله لئن حلفت لا تصدقوني، ولئن اعتذرت لا تعذروني". المصدر السابق ٤/ ١٢٠ كتاب لأنبياء "باب: {لَقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِلسَّائِلِينَ} ".
٤ قالت ذلك لأن المرء مؤاخذ بإقراره واعترافه.
٥ في رواية الليث عن يونس عند البخاري ٦/ ٨٧ كتاب التفسير "والله ما أجد لكم إلا قول أبي يوسف".
وفي رواية هشام بن عروة وابن حاطب "والتمست اسم يعقوب فلم أقدر عليه". المصدر السابق ٦/ ٩٠ كتاب التفسير والترمذي ٥/ ١٣. وتفسير الطبري ١٨/ ٩٥ وفي رواية ابن إسحاق "ثم التمست اسم يعقوب فما أذكره". سيرة ابن هشام ٢/ ٢٠١ فهذه الروايات تدل على أنها لم تستحضر اسم يعقوب عليه والسلام. لكن وقع في حديث أم رومان "مثلي ومثلكم كيعقوب وبنيه"، فهذا تصريح منها باسم يعقوب، انظر البخاري ٦/ ٤٦ كتاب التفسير باب: {بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنْفُسُكُمْ أَمْراً} لكن قال ابن حجر: "إنها رواية المعنى، وذلك للتصريح في حديث هشام وغيره بأنها لم تستحضر اسمه". فتح الباري ٨/ ٤٧٦.

<<  <   >  >>